أ :2020: وتركته وحيداً
احتار والده في تربيته فأخذته لخالته ليعيشبين أبناءها فهو مشغول
في
أعماله صباح مساء..
تزوج الأب بعدسبعة أشهر من وفاة زوجته
وأتى بولده ليعيش معه ..
وبعد مضي ثلاثسنوات وأشهر أنجبت له الزوجة الجديدة طفلين بنت وولد
كانت زوجة الأب لا تهتمبالصغير
الذي لم يتجاوز الرابعة من
عمره، فكانت توكل أمره إليالخادمة لتهتم به إضافة إلي أعمالها في
البيت من
غسل ونظافة وكنسوكوي
وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها
للعشاء واهتمتبهم
وبأبنائها وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله.. حتىالخادمة
انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير..
إلتم شمل أهلها عندها ودخلوافي أحاديثهم حتى جاء موعد العشاء فأخذ
ينظر إلي الأطعمة المنوعة وكله شوق أنتمتد يداه إلي الحلوى أو
المعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه فما كان من زوجةأبيه إلا أن أعطته
بعض الأرز في صحن وقالت له صارخة: أذهب وكل عشاءك فيالساحة (ساحة
البيت) .......
أخذ صحنه مكسور القلب
حزين النفسوخرج به، وهم انهمكوا بالعشاء
ونسوا أن هذا طفل صغير محتاج لحبهم ورحمتهم ...
جلس الطفل في البرد القارس ياكل الرز ومن شدة البرد انكمشخلف
أحد الأبواب يأكل ما قدم له، ولم يسأل عنه أحد أين ذهب، ونسواوصية
رسول الله صلى الله عليه وسلم
باليتيم...
الخادمة انشغلتفي الأعمال المنزلية ونام
الطفل في مكانه في ذاك
الجوالبارد....
خرج أهل الزوجة بعد ان استأنسوا أاكلوا وأمرت زوجة الأبالخادمة
أن تنظف البيت...
وآوت إلى فراشها ولم تكلف نفسهاحتى
السؤال عن الصغير ..!
عاد زوجها من عمله سألها عن ولده فقالت: معالخادمة (وهي لا
تدري هل معها أم لا (
فنام الأب وفي نومه حلم بزوجتهالأولى تقول له ((انتبه للولد((
فاستيقظ مذعوراً وسأل زوجته عنالولد
فطمأنته أنه مع الخادمة ولم تكلف نفسها أن تتأكد
نام مرة أخرىوحلم بزوجته تقول له ((انتبه للولد))
فاستيقظ مذعوراً مرة أخرى وسأل زوجتهعن الولد فقالت له أنت تكبر
الأمور وهذا حلم والولد بخير .. وأكتفىبكلامها
فعاد إلي
النوم وحلم بزوجته الأولى تقول له :
((خلاصالولد جاني))
فاستيقظ مرعوبا وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة فلم يجدهعندها
جن جنونه
وصار
يركض في البيت هنا وهناك حتى وجد الصغير ....... ولكنه كان قد
فارق الحياة
لقد تكوم
على نفسه وأزرقجسمه وقد فارق الحياة وبجانبه صحن الأرز وقد أكل
بعضه.....
منقووووووووووووووول